اجمل المواعظ

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
((فضل ذكر الله))
قال إبن رجب رحمه الله في كتابه الماتع النافع جامع العلوم والحكم/
تكاثرت النصوص بتفضيل الذكر على الصدقة بالمال وغيره من الأعمال كما في حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير لكم من إنفاق الذهب والفضة وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا: بلى يارسول الله قال : ذكرالله] رواه الإمام أحمد والترمذي وصححه الألباني
وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة ؟
قال : الذاكرون الله كثيرآ
وخرج الطبراني عن أبي برزة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لو أن رجلآ في حجره دراهم يقسمها وآخر يذكر الله كان الذاكر لله أفضل ]
ومن حديث أنس قال عليه الصلاة والسلام : من كبر مائة وسبح مائة وهلل مائة كانت خيرآ له من عشر رقاب يعتقها ومن سبع بدنات ينحرها]
وعن أبي الدرداء قال لإن أقول الله أكبر مائة مرة أحب إلي من أن أتصدق بمائة دينار
وروى الإمام أحمد والنسائي من حديث أم هانئ [ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها : سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل مائة رقبة من ولد إسماعيل وأحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس ملجمة مسرجة تحملين عليهن في سبيل الله وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة وهللي الله مائة تهليلة لا أحسبه إلا قال : تملأ مابين السماء والأرض ولايرفع يومئذ لأحد مثل عملك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت]وفي رواية [ وقولي : لا إله إلا الله مائة مرة لاتذر ذنبآ ولايسبقها العمل]
وعن إبن عباس مرفوعآ قال
[ ماصدقة أفضل من ذكرالله]
وعن عبدالله بن بسر قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يارسول إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فباب نتمسك به جامع قال
[ لايزال لسانك رطبآ من ذكرالله] رواه الإمام أحمد والترمذي
وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على جبل يقال له جمدان فقال سيروا هذا جمدان سبق المفردون
قالوا ومن المفردون يارسول الله قال [ الذاكرون الله كثيرآ والذاكرات]
وعن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي العباد أفضل درجة يوم القيامة ؟ قال : الذاكرون الله كثيرآ
وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه ] رواه مسلم
وقال أبو الدرداء : الذين لاتزال ألسنتهم رطبة من ذكرالله يدخل أحدهم الجنة وهو يضحك
وقيل له إن رجلآ أعتق مائة نسمة فقال إن مائة نسمة من مال رجل كثير وأفضل من ذلك إيمان ملزوم بالليل والنهار وأن لايزال لسان أحدكم رطبآ من ذكر الله
قال معاذ بن جبل / ليس شئ أنجى من عذاب الله من ذكر الله
وقال إبن مسعود في قوله تعالى {إتقوا الله حق تقاته }
قال : أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر
قال موسى عليه السلام : يارب قد أنعمت علي كثيرآ فدلني على أن أشكرك كثيرآ قال : إذكرني كثيرآ فإن ذكرتني كثيرآ فقد شكرتني وإذا نسيتني فقد كفرتني
وقال الحسن : أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكرآ وأتقاهم قلبآ
وفي الآثر [ مررت ليلة أسري بي برجل مغيب في نور العرش فقلت : من هذا ؟ أملك ؟ قيل : لا قلت أنبي؟ قيل :لا قلت من هو قال : هذا رجل كان لسانه رطبآ من ذكرالله]
وقال موسى عليه السلام : رب أي الأعمال أحب إليك ؟ قال : أكثرهم لي ذكرآ
وقال كعب : من أكثر من ذكرالله برئ من النفاق
قال الربيع بن أنس : علامة حب الله كثرة ذكره فإنك لن تحب شيئآ إلا أكثرت ذكره
قال فتح الموصلي / المحب لله لا يغفل عن ذكرالله طرفة عين
وقال ذو النون : من إشتغل قلبه ولسانه بالذكر قذف الله في قلبه نور الإشتياق إليه
وقال إبراهيم بن الجنيد كان يقال من علامة المحب لله دوام الذكر بالقلب واللسان وقلما ولع المرء بذكر الله إلا أفاد منه حب الله
وكان خالد بن معدان يسبح كل يوم أربعين ألف تسبيحه سوى مايقرأ من القرآن فلما مات وضع على السرير ليغسل فجعل يشير بأصبعه يحركها بالتسبيح
وقال عبدالعزيز بن أبي رواد : كانت عندنا إمرأة بمكة تسبح كل يوم إثني عشر ألف تسبيحة فماتت فلمابلغلت القبر إختلست من بين أيدي الرجال
وكان الحسن البصري كثيرآ مايقول إذا لم يحدث ولم يكن له شغل : سبحان الله العظيم فذكر ذلك لبعض فقهاء مكة فقال : إن صاحبكم لفقيه ماقالها أحد سبع مرات إلا بني له بيت في الجنة
وكان عامة كلام إبن سيرين : سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده
{يا أيها الذين آمنوا إذكروا الله ذكرآ كثيرآ وسبحوه بكرة وأصيلآ}
إذا كشف الغطاء يوم القيامة لثواب الأعمال لم يكن هناك ثوابآ أعظم من ثواب الذكر فعند ذلك يتحسر أقوام في الموقف ويقولون ماكان شي أيسر علينا من الذكر
سبحان الله__الحمدلله __ لا إله إلا الله __ الله أكبر
{والذاكرون الله كثيرآ والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرآ عظيمآ}
ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة
[لاحول ولا قوة إلا بالله]
كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
منقوول((جزى الله خيرآ من نشرها ))